لسخافة كلامك ورثاثة حججك ولكنا تخوفنا من جهالتك ضررا على الضعفاء الذين بين ظهريك فأحببنا أن نبين لهم عورة كلامك وضعف احتجاجك كي يحذروا مثلها من رأيك وقد فضحناك في ذلك ولو استقصينا عليك في الاحتجاج لطال به الكتاب غير أنا أحببنا أن نفسر منها قليلا يدل على كثير ولولا أنك بدأتنا بالخوض فيه وفي إذاعة كلام بشر المريسي الملحد في توحيد الله تعالى المعطل لصفات الله المفتري على الله لم نعرض لشيء من هذا وما أشبهه لأنه لا يحل لمسلم عنده شيء من بيان أو برهان يكون ببلدة ينشر فيها كلام المريسي في التوحيد ثم لا ينقضه .
ثم عاد المعارض إلى مذهبه الأول ناقضا على نفسه فيما تأول في المسألة الأولى فاحتج ببعض كلام جهم والمريسي فقال إن قالوا لك أين الله فالجواب لهم إن أردتم حلولا في مكان دون مكان وفي مكان يعقله المخلوقون فهو المتعالي عن ذلك لأنه على