[ 16 ] والناسوت والكون الجامع يوم بالحقيقة بلا شايبة تجوز عند اهل الله وارباب الحقيقة و بهذا التحقيق ظهر لك سر قوله تعالى خلق السموات والارض في ستة ايام يعنى مدة اختفاء نوره ادعية هذه المراتب فنهاية اختفاء نوره في عالم المادة وهذا باطن ليلة القدر وبداية طلوع نوره منه ايضا فيحصل الجسم ثم الطبع ثم المعدن ثم النبات ثم الحيوان ثم الانسان ذو العقل الهيولانى ثم العقل بالملكة ثم العقل بالفعل ثم العقل المستفاد وله عرض عريض إلى مقام الانسان الكامل الختمى صلى الله عليه وآله وهذا باطن يوم القيمة وبما اوضحنا ظهر لك ان ما ذكره سيد الحكماء وسند العلماء السيد المحقق الداماد س من الحدوث الدهرى حق لا غبار عليه بل هو مطلب عال ودر ثمنه غال وظهر صدق قول العلامة الخونسارى ره في حاشيته على الحواشى الخفرية بعد نقل كلام السيد س وبالجملة ما ذكره مما لا يصل إليه فهمي ولا يحيط به وهمى فجرى الحق على لسانه فان هذا العلامة واحزابه بمعزل جدا عن مرامه رفع مقامه اوليك ينادون من مكان بعيد واما الحادث الاسمى فهو مما اصطلحت عليه مستنبطا من الكلام الالهى ان هي الا اسماء سميتموها انتم وابائكم ما انزل الله بها من سلطان ومن كلام مولاى سيد الاوصياء والاولياء امير الموحدين على عليه السلام دليله اياته وجوده اثباته توحيده تمييزه عن خلقه وحكم التميز بينونة صفة لا بينونة عزلة فهو رب ونحن مربوبون ومعنى الحادث الاسمى ان جميع ما سوى الله اسماء ورسوم حادثة وانها حديثة جديدة إذ كان الله ولم يكن معه شيئ ولا اسم ولا رسم له فاول اسم ورسم حصل كان اسمائه الحسنى وصفاته العليا المستلزمة للمهيات الامكانية في مرتبة الفيض الاقدس ثم اسماء رحمته في مقام الفيض المقدس المستتبعة لاسماء المرحومين برحمته والامر كائن وسيكون كما كان الا إلى الله تصير الامور ان إلى ربك الرجعى وان إليه المنتهى قال الرضا عليه الاف التحية والثنا له معنى الربوبية إذ لا مربوب وحقيقة الالهية اذلا مالوه ومعنى العالم ولا معلوم ومعنى الخالق ولا مخلوق وتاويل السمع ولا مسموع ليس منذ خلق استحق معنى الخالق ولا باحداثه البرايا استفاد البرئيه كيف ولا تغيبه مذ ولا تدنيه قد ولا يحجبه يرجيه لعل ولا يوقته متى ولا يشمله حين ولا يقارنه مع صدق سلطان الموحدين وبرهان العارفين يا عليم لما كان هو تعالى ________________________________________