[ 15 ] ومهيتها وان كانت مصحوبة بالوجود كذلك المخترعات والمبدعات كالعقل الاول مثلا لكون وجودها مسبوقا بهذه الليسية وقد يطلق ويراد به الحادث الدهرى والسرمدى وهو ما هو مسبوق الوجود بالعدم المقابل ايضا لكن لا العدم السيال في السلسلة العرضية بل العدم الثابت الدهرى في السلسلة الطولية وبيان ذلك انا علمناك ان المعبر عنه للعدم ليس الا الوجود باعتبار خصوصية انحائه لفقد كل مرتبة للمرتبة الاخرى فكما ان كل حد وقطعة من هذه السلسلة العرضية التى مر انها كخط ذى اجزاء بالقوة متصل واحد بالفعل عدم لحد اخر وقطعة اخرى كذلك كل حد ومرتبة من السلسلة الطولية من حسم ؟ ؟ الكل وطبع الكل ومثال الكل ونفس الكل وعقل الكل من المثل الالهية المعبر عنها باصحاب الاصنام وارباب الطلسمات والانوار القاهرة الاعلون عدم لحد اخر ومرتبه اخرى وكما ان الدورة السابقة عدم واقعى وعدم مقابل للدورة اللاحقة لكونهما مرتبتين من الوجود كذلك كلية السلسلة العرضية بالنسبة إلى عالم من العوالم الطولية لكونهما ايضا في مرتبتين من الوجود الا ان وعاء العدم في العرض هو الزمان وفى الطول هو الدهر إذ وعاء العدم السابق في الحقيقة وعاء للوجود السابق والوجود السابق في العرض سيال ووعاء السيارات هو الزمان والوجود السابق في الطول ثابت لكونه دار القرار والسموات مطوية والارض مبدلة ووعاء الثابتات هو الدهر والسرمد فالعالم مسبوق الوجود بالعدم الدهرى لكونه مسبوق الوجود بالوجود الدهرى كوجود العقل مثلا واما وجود العقل فهو مسبوق بالعدم السرمدي لكون الوجود السابق عليه وجودا سرمديا اعني وجود الواجب تعالى فالعالم حادث دهري والعقل حادث سرمدي وكما ان قطعة من الصورة المتصلة الممتدة الفايضة على المادة يوم السبت وقطعة يوم الاحد وهكذا وهذا امر نشأ من المواضعة والا فكل انين مفروضين يوم مضى ويوم يأتي كما هو تأويل قوله جل شانه كل يوم هو في شان فكم من كوكب يطلع في الليل ويغرب والليل باق وحين يبزغ الشمس التى هي سلطان الكواكب تقولون انتم جاء النهار وليس عند نفسها ولا عند الافلاك المحيطة بها نهار وليل بهذا المعنى بل بالمعنى الذى ذكرنا لكون وجودها ايضا سيالا كذلك كل مرتبة من المراتب الستة الطولية من المرتبة الاحدية والواحدية والجبروت والملكوت ________________________________________