( 46 ) وظيفة الاُمّة اتّجاه الحكومة إذا كانت الحكومة الإسلاميّة تضمن تلك المصالح الكبيرة للاُمّة، وتوصل الإنسانية إلى قمّة الكمال، فيجب على الاُمّة الإسلاميّة القيام بتأسيسها وتشكيلها إذا لميكن هناك حكومة إسلاميّة، وتأييدها ونصرها والتحرُّز عن خيانتها عند قيامها ووجودها. وإليك بعض النصوص التي تشرح وظيفة الاُمّة الإسلاميّة وواجبها اتّجاه الحكومة الإسلاميّة. قال رسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم: "الدّين النّصيحة". قيل: لمن يارسول اللّه ؟ قال: "للّه، ولرسوله، ولكتابه، و للأئمّة ولجماعة المسلمين"(1). وقال الإمام عليّ ـ عليه السلام ـ: "يحقُّ على الإمام أن يحكم بما أنزل اللّه، وأن يؤدّي الأمانة فإذا فعل ذلك فحقّ على النّاس أن يسمعوا له. ويطيعوه، ويجيبوه إذا دعا"(2). وقال الإمام الصادق جعفر بن محمّد ـ عليه السلام ـ: "إنّ رسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم خطب الناس في مسجد الخيف فقال: نضّر اللّه عبداً سمع مقالتي فوعاها وحفظها و بلّغها من لم يسمعها فربّ حامل فقه إلى غير فقيه، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه. ثلاث لا يغلُّ عليهنّ قلب امرىء مسلم: إخلاص العمل للّه. والنّصيحة لأئمّة المسلمين. واللّزوم لجماعتهم. فإنّ دعوتهم محيطة من ورائهم. المسلمون إخوة تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمّتهم أدناهم"(3). ــــــــــــــــــــــــــــ 1- الأموال:9ـ12. 2- الأموال:9ـ12. 3- الكافي 1:كتاب الحجة:402.