( 47 ) وقال الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ: "قال أمير المؤمنين عليّ ـ عليه السلام ـ: لا تختانوا ولاتكم، ولا تغشّوا هداتكم. ولا تجهلوا أئمّتكم، ولا تصدّعوا عن حبلكم فتفشلوا وتذهب ريحكم، وعلى هذا فليكن تأسيس أموركم، والزموا هذه الطّريقة" (1). وقال الإمام محمّد الباقر ـ عليه السلام ـ: "قال رسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم: ما نظر اللّه عزّ وجلّ إلى وليّ له يجهد نفسه بالطّاعة لإمامه والنّصيحة إلاّ كان معنا في الرّفيق الأعلى"(2). وسأل أبو حمزة من الإمام محمّد الباقر ـ عليه السلام ـ: ماحقُّ الإمام على الناس؟ قال: "حقُّه عليهم أن يسمعوا له ويطيعوا". قلت: فما حقُّهم عليه ؟ قال ـ عليه السلام ـ: "يقسم بينهم بالسّويّة و يعدل في الرّعيّة"(3). هذه لمحة عن واجبات الاُمّة ووظائفها اتّجاه الحكومة الإسلاميّة. ومن المعلوم; أنّ الحكومة لو قامت بوظائفها التي قرّرها الإسلام، وقامت الاُمّة الإسلاميّة بواجباتها اتّجاه الحكومة كما عيّنها الدين لاستقرّت العدالة، واستتبّ الأمن، وانتشر السلام، وازدهر الخير، وعّمت السعادة كلّ أرجاء البلاد. ــــــــــــــــــــــــــــ 1- الكافي 1:كتاب الحجة:405. 2- الكافي 1:كتاب الحجة:404. 3- الكافي 1:كتاب الحجة:405.