( 643 ) 2. أُولو الأمر إنّ الفريق الثاني الذي أوجب اللّه طاعتهم علينا من سمّاهم اللّه سبحانه بأُولي الأمر ويكون لهم بالتالي مقام الآمرية والقيادة في المجتمع الإسلامي، حيث قال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الْرَّسُولَ وَأُوْلي الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْء فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَومِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأحْسَنُ تَأْوِيلاً).(1) وبما أنّ التعرف على أُولي الأمر في المجتمع الإسلامي أنسب بمباحث القيادة والحكم نرجئ البحث عنه إلى الجزء الثاني الذي يتكفّل بتحليل مباحث النبوة في الكتاب العزيز، ونبحث عنه عند البحث عن الرسول الخاتم والنبي القائد. 3. الوالدان اتّفق المسلمون ـ اقتداء بالكتاب العزيز ـ على حرمة مخالفة الوالدين مستندين إلى قوله سبحانه : (وَقَضَى رَبُّكَ أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالوَالِدَيْنِ إْحْسَانا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أحَدُهُما أَوْ كِلاَ هُمَا فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً).(2) إذ لو كانت لفظة (أُف) التي توجب انزعاجهما محرّمة، فمن الأولى أن ــــــــــــــــــــــــــــ 1 . النساء: 59. 2 . الإسراء: 23.