( 383 ) مشاهير المفسّـرين بالرواية والاَثر من الشيعة إذا كان التفسير البياني أو اللغوي أمراً رائجاً بعد رحلة النبيّ الاَكرم، كان التفسير بالرواية والاَثر أيضاً رائجاً، ولا يمكن لنا أن نقضي قضاءً باتّاً بتقدّم إحدى المرحلتين على الاَُخرى، وليس من البعيد أن يكون كلا النمطين رائجين في عصر واحد، وقد تعرّفت على مشاهير مفسّـري الشيعة بالتفسير البياني فحان وقت ذكر مشاهير مفسّريهم بالحديث والاَثر سواء أكان مرويّاً من النبيّ الاَكرم، أو من أئمّة أهل البيت، وقد عرفت أنّ أسانيدهم في الرواية تنتهي إلى الرسول الاَعظم، ونحن نقتصر في القائمة التالية بالمشاهير دون كلّمن ألّف تفسيراً حديثيّاً، وإلاّفيحوجنا الاستقصاء إلى تأليف مفرد، كما نذكر من روي منه التفسير بالاَثر، سواء أكان له تأليف أو لا، وسيوافيك أنّ عصر التدوين متأخّر عن عصر بزوغ التفسير، وتداوله بين الصحابة و التابعين، وإليك أسماء الشخصيّات اللامعة في أربعة قرون خدموا القرآن عن طريق الاَثر عن النبيّ والآل: أعلام التفسير في القرن الاَوّل 1. عبد اللّه بن عباس: هو ترجمان القرآن، ابن عمّ النبيّ الاَكرم، ولد قبل