( 25 ) يعيشون في ملكه و زعم انّأمرهم وحياتهم و مماتهم و كلّتشريع يرجع إليه وبيده. فالحوار بمضمونه يفسر لنا معنى الربّوالربوبية و هو المتصرف المالك لشوَون المربوب في آجله فإذا كان الاحياء والاماتة وا لسلطة على طلوع الشمس من آثار الربوبية فهي غير الخالقية. و بالتالي يرجع معناها إلى كون الرب مالكاً لحياته و موته ، و لاصلاحه و افساده. نتيجة هذا البحث: من هذا البحث الموسع يمكن أن نستنتج أمرين: 1ـ إنّربوبية اللّه عبارة عن مدبريته تعالى للعالم و ليس معناها خالقيته. 2ـ دلّت الآيات المذكورة في هذا البحث على أنّمسألة "التوحيد في التدبير" لم تكن موضع اتّفاق بخلاف مسألة "التوحيد في الخالقية" و أنّه كان ثمة فريق يعتقد بمدبرية غير اللّه للكون كلّه أو بعضه، و كانوا يخضعون أمامه باعتقاد أنّهربّ. و بما أنّالربوبية في التشريع غير الربوبية في التكوين فيمكن أن يكون بعض الفرق موحِّداً في الثاني ومشركاً في القسم الاَوّل، فاليهود و النصارى تورطوا في "الشرك الربوبي" التشريعي لاَنّهم أعطوا زمام التقنين والتشريع إلى الاَحبار و الرهبان و جعلوهم أرباباً من هذه الجهة، فكأنّه فُوِّض أمر التشريع إليهم !!!، و من المعلوم أنّالتقنين والتشريع من أفعاله سبحانه خاصة. فها هو القرآن يقول عنهم: "اتَّخَذوا أحبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللّهِ" (التوبة|31). "وَ لا يَتَّخِذْ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللّهِ" (آل عمران|64). في حين أنّالشرك في الربوبية لدى فريق آخر ما كان ينحصر بهذه الدائرة