[61] الفلسفة - المقصود الفلسفة العالية لا المتعارفة - ولكن كل ذلك غير الذي وصله الأولياء فقدم الأولياء عبرت بالسلوك المنازل وأدركوا المسألة وشاهدوها ولكنهم لا يستطيعون أن يبينوا مشاهداتهم للناس. نزول القرآن وتنزله والقرآن أيضا نزل وتنزل حتى وصل إلى مخاطبة هؤلاء الأسرى في حفرة الضلالة النبي الأكرم (ص) أيضا لا يستطيع أيضا بيان الحقيقة الواقعية للناس إلا بأن ينزلها أيضا، بيان الحقيقة الواقعية للناس إلا بأن ينزلها أيضا من هنا كانت للقرآن مراتب سبعة بطون أو سبعون تنزل عبر هذه البطون حتى وصل إلى درجة مخاطبتنا نحن وأن يعرف الله نفسه بالإبل {أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}(الغاشية17) وهذا من بواعث الأسف أن يتنزل إلى الشمس والسماء والأرض ونفس الإنسان هناك عقدة في لسان الأنبياء وفي قلوبهم: {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي}(طه25-27). فلم يستطيعوا بيان ما شاهدوه - بالصورة التي أدركوه - لم يكن مما يُقال ولذلك عمدوا إلى الأمثال والنظائر من أجل أن يفهمونا شيئا عندما يعرّف الله نفسه لنا بالإبل تتضح المرتبة التي نحن فيها مرتبة نفس الحيوان كما تتضح طبيعة المعرفة التي نحصل عليها عن هذا الطريق معرفة هي غاية في النقص مقارنة بتلك التي ورد ذكرها فيما يتعلق بالأنبياء: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا}(الأعراف/143). فبعدما خضع لربوبية