[60] والرحمن الرحيم وحسب الاحتمال الآخر يختلف الأمر، فالاسم اسم ظاهر، وكل اسم يختلف عن الاسم الآخر ومرتبة الكثرة هي ملاحظة مرتبة الكثرة وفي ملاحظة مراتب الكثرة يكون "الله" هو وصف هذا الاسم، فالاسم اسم "الله" ولكن في مقام الكثرات وفي مقام التفصيل يكون "الله" هنا تجليا للحق تعالى بالاسم الأعظم. تجليات الاسم الأعظم التجلي في الموجودات هو بالاسم الأعظم، أما الرحمن فهو التجلي بالرحمانية في مقام الفعل وهكذا بالنسبة للرحيم ورب العالمين كذلك مع " إياك نعبد" وبنفس الصورة أيضا يكون اختلافه عن الحال مع الاحتمال الآخر. في الاحتمال الثاني وحيث يكون "الحمد" حمدا مطلقا دون أي قيد يختلف اسم الله الرحمن الرحيم وإلى آخر السورة، فالاسم هنا هو جميع الموجودات كل موجود هو اسم في كل عمل ومعنى الاسم يختلف فيه مع العمل الآخر هنا وحيث يكون الحمد مطلقا يكون مطلقا باسم "الله الرحمن الرحيم ". والحمد المطلق هو لله، الحمد المطلق يكون بالاسم الذي هو اسم ظهور مقام الذات أي في مقام أسماء الله، في مقام الذات، يكون "الله" اسماً جامعاً لمقام الذات لا مقام الظهور والإسم هو تجلي تلك نفسها وكذا الرحمن فهو تجلي رحمانية مقام الذات والرحيم رحيمية مقام الذات وهكذا الحال مع "الرب". وهناك بالطبع براهين إستدلالية على ذلك مدونة في