[46] أكثر من سائر الأوثان، وما لم يحطم هذا الوثن فلا يستطيع أن يصبح إلهيّاً فلا يمكن الجمع بين الله وبين الوثن لا يمكن الجمع بني الأنانية والإلهية. العبادة الحقة ما لم نتحرر من هذا البيت من معبد الأصنام هذا، وما لم نتحرر من هذا الوثن ونعوض عنه ونتوجه إلى الله تبارك وتعالى وما لم نخرج من هذا البيت فنحن من عبدة الأصنام حتى لو كنا موحدين ظاهريّاً. نقول "الله" بألسنتنا ولكن الذي في قلوبنا هو أنفسنا، نريد "الله" لأنفسنا، وإذا كنا نريد "الله" لأنفسنا، فإننا نقف ونصلي ونردد ألفاظ : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ولكن العبادة هي في الواقع هي عبادة النفس، وعندما يكون الالتفات والتوجه هو للنفس عندها أرى جميع الأبعاد بالنفس وأريد جميع الأشياء لنفسي. "الأنانية" أم المصائب جميع هذه المصائب التي تحل بالإنسانية ناشئة من هذا النقاط من "أنانية الإنسان" جميع الحروب في هذا العالم من هذه الأنانية، فما من حرب ونزاع بين المؤمنين، فإذا نشبت حرب بين المؤمنين فليعلموا أنهم ليسوا مؤمنين فلا حرب بين المؤمنين. ولكن حيث لا يكون هناك إيمان وحيث أن توجه الإنسان إلى النفس لذا فهو يريد كل شيء لنفسه ومن هنا يقع النزاع، أنا أريد هذه الأريكة لنفسي وأنتم تريدونها لأنفسكم وحيث لا يمكن الجمع يقع التعارض والتضاد أنا أريد هذا البساط لي وأنتم تريدونه لكم أنا أريد أن