والقبورية كأكثر أهل دبي وأبي ظبي الذين قد قامت عليهم الحجة ووضحت لهم المحجة وهم جهمية صرف معطلة للصانع عن علوه على خلقه واستوائه على عرشه وعن الإباضية الذين كانوا بالساحل من عمان من أهل هذا الزمان فزعم حسين أن في هؤلاء الجهمية قولين للعلماء وهذا كذب فإنه لم يكن سؤاله عن الجهمية مطلقا ولا عن الخوارج الذين كانوا في زمن الصحابة لأن الإباضية فرقة منهم فالكلام في هؤلاء كالكلام في أولئك .
وأورد أيضا سؤالا على الشيخ محمد بن عبد اللطيف وهذا نصه قال السائل ما قول علماء المسلمين في رجلين تنازعا في السلام على الرافضة إلى آخره فهذا حق وهو كما ذكر إلا أنه كذب على المرزوقي وافترى عليه أنه قصده بهذا السؤال وأنه نازعه فيه وهذا السؤال إنما وقع النزاع فيه بينه وبين ابن عثيمين لم يكن بينه وبين حسين فيه نزاع ولا كلام ولا قصده به وإنما أراد تشيين المرزوقي بما لم يقله فكان هؤلاء أحق بقوله .
والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا