شيء ما قتلنا ههنا قال المنافقون لو كان لنا من عقول ما خرجنا مع محمد الى القتال فقال الله قل لهم لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب قضى عليهم القتل الى مضاجعهم مصارعهم وليبتلي الله ليختبر الله ما في صدوركم وليمحص ويظهر ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور قوله ولا تحسبن الذين كفروا يعني فلا تحسبن يا محمد الذين كفروا ولا يحسبن الذين كفروا ان ما نملي لهم ونؤخرهم في اجلهم خير لانفسهم ثم ابتدأ فقال انما نملي لهم نمهلهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين قوله والله أركسهم أي اهلكهم ونكسهم وردهم الى كفرهم وضلالهم باعمالهم .
نزل في المنافقين قوله سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الارض يعني أصرفهم ان يتفكروا في خلق السموات والارض وامنع قلوبهم من التفكر في امري قوله واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه أي يحول بين الكافر وقلبه ان يؤمن وبين المؤمن وقلبه ان يكفر وقوله صرف الله قلوبهم يعني عن الايمان بالقرآن بأنهم قوم لا يفقهون وقوله كذلك حقت كلمة ربك أي علمه السابق في خلقه أنهم لا يؤمنون قوله قل كل يعمل على شاكلته أي على خليقته وطريقته التي جبل عليها قوله وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون في علم الله قوله واهلك الا من سبق عليه القول يعني احمل يانوح في السفينة اهلك الا من سبق فيهم قول الله وعلمه انهم لا يؤمنون وهم امراتك وابنك ومن آمن يعني احمل من آمن بك قوله ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون يعني اعمال خبيثة لا يرضاها الله من المعاصي دون ذلك يعني دون اعمال المؤمنين لا بد لهم ان يعملوها فيدخلوا بها النار