زينا لهم اعمالهم فهم يعمهون وفي الانعام كذلك زينا لكل امة عملهم وفي الشمس وضحاها فألهمها فجورها وتقواها وفي الليل واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى .
فذلك كله مائتا آية من حجة الجبرية .
الفصل الرابع عشر في تفسير هذه الآيات .
قوله يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا يعني المنافقين وقالوا لاخوانهم في النفاق اذا ضربوا في الارض سافروا وماتوا او كانوا غزا غزاة فقتلوا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة حزنا ذلك يعني قولهم وظنهم في قلوبهم ثم ان الله تعالى اخبر ان الموت والحياة الى الله D لا يتقدمان لسفر ولا يتاخران لحضر والله يحيي ويميت وقوله وما أصابكم يا معشر المؤمنين يوم التقى الجمعان بأحد من القتل والجراح فباذن الله أي بقضائه وقدره وعلمه وليعلم المؤمنين أي ليميز وليرى وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم وهم عبد الله بن أبي وأصحابه الذين انصرفوا عن احد .
قوله ألذين قالوا لاخوانهم في النسب لا في الدين وهم شهداء احد وقعدوا يعني قعد هؤلاء القائلون عن الجهاد لو أطاعونا وانصرفوا عن محمد ما قتلوا قل فادرأوا فادفعوا عن انفسكم الموت ان كنتم صادقين ان الحذر يغني عن القدر .
عن ابن عباس في قوله يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يعني التكذيب بالقدر وذلك انهم تكلموا في القدر فقال الله تعالى قل ان الامر كله لله يعني القدر خيره وشره من الله وهو قولهم لو كان لنا من الامر