@ 380 @ | بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين ( 29 ) فطوعت له نفسه | قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين ( 30 ) فبعث الله غراباً يبحث في الأرض ليريه | كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري | سوءة أخي فأصبح من النادمين ( 31 ) ) ^ | .
27 - ^ ( ابني آدم ) ^ رجلان من بني إسرائيل قاله الحسن ، أو قابيل وهابيل | ابنا آدم - عليه الصلاة والسلام - لصلبه . ^ ( قرباناً ) ^ براً يقصد به التقرب من | رحمة الله - تعالى - قرباه لغير سبب ، أو لسبب على الأشهر ، كانت حواء تضع | في كل عام غلاماً وجارية فيتزوج الغلام بالجارية من البطن الآخر ، ولم يزل | بنو آدم في نكاح الأخوات حتى مضت أربعة آباء فنكح ابنة عمه وذهب نكاح | الأخوات ، فلما أراد هابيل أن يتزج بتوأمه قابيل منعه لأنه وتوأمته أحسن من | هابيل وتوأمته ، أو لأنهما من ولادة الجنة وهابيل وتوأمته من ولادة الأرض ، | فكان هابيل راعيا فقرب سخلة سمينه من خيار ماله ، وكان قابيل حراثا فقرب | جرزه سنبل من شر ماله فنزلت نار بيضاء فرفعت قربان هابيل علامة لقبوله | وتركت قربان قابيل ولم يكن | | لهم مسكين يتصدق عليه وتقبل قربان هابيل | لتقربه بخيار ماله قاله الأكثرون ، أو لأنه أتقى من قابيل ولذلك قال ^ ( إنما | يتقبل الله من المتقين ) ^ والتقوى ها هنا الصلاة وكانت السخلة المذكورة ترعى | في الجنة حتى فدي بها إسحق أو إسماعيل ، وقربا ذلك بأمر آدم - عليه | الصلاة والسلام - لما اختصما إليه ، أو من قبل أنفسهما ، وكان آدم - عليه | الصلاة والسلام - قد توجه إلى مكة - بإذن ربه - زائراً ، فلما رجع وجده قد |