وخفة على حسب التفاوت الذى يعلمه تعالى في حسناته وسيئاته ويحتمل أن يكون ميزان الأفعال عند الله تعالى بما يليق بالأفعال وهوالمستأثر بعلمه وحده لا على نحو الميزان اللائق بالكميات من المدخرات والمعدودات وغيرها من الموزونات شاهدا .
وأما إنكار الشفاعة للمذنبين والعصاة من المسلمين فذلك إنما هو فرع مذهب أهل الضلال في القول بوجوب الثواب ولزوم العقاب على الله تعالى وقد بينا ما في ذلك من الخلل وأوضحنا ما فيه من الزلل فإن الثواب من الله تعالى ليس إلا بفضله والعقاب ليس إلا بعدله وهو المتحكم بما يشاء في خلقه ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين .
وما ذكروه من الآيات والظواهر السمعيات فمحمول على الكافرين المستحلين لما يأتونه المستوجبين لما يقترفونه دون العصاة من المؤمنين ومن أذنب ذنبا من المسلمين ودليل التخصيص في ذلك قوله تعالى إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومع قيام الدليل المخصص لها يمتنع القول بتعميمها