@ 286 @ | | قال الواسطي رحمة الله عليه : لم يسجد محمد صلى الله عليه وسلم عند سدرة المنتهى تعظيما للمحل | ولما كان فيه من وجه الانبساط والدنو ويسجد في القيامة عند الشفاعة لأن ذلك موضع | الحاجة والحاجة توجب التضرع فعوض على تلك السجدة فيما لا وزن له من الذرية . | | وقال أيضا : إلى سدرة المنتهى يبلغ كشف الهموم إلا لرجل واحد وهو الذي ! 2 < دنا فتدلى > 2 ! مرة على سدرة المنتهى فما زاغ البصر وما طغى . | | قال الواسطي رحمة الله عليه : لم يسجد محمد صلى الله عليه وسلم عند سدرة المنتهى . | | قال سهل : لم يرجع محمد صلى الله عليه وسلم إلى شاهد نفسه ولا إلى مشاهدتها وإنما كان مشاهدا | بكليته لربه عز وجل يشاهد ما يظهر عليه من الصفات التي اوجبت الثبوت في ذلك | المحل . | | سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم البزاز يقول : قال ابن عطاء لم | يره بطغيان يميل بل رآه على شروط اعتدال القوى فلا شك فيه ولا امتراء . | | قوله تعالى : ! 2 < لقد رأى من آيات ربه الكبرى > 2 ! [ الآية : 18 ] . | | قال سهل : ! 2 < لقد رأى من آيات ربه الكبرى > 2 ! فلم يذهب بذلك عن مشهوده ولم | يفارق مجاوره معبوده . | | قال ابن عطاء : رأى الآيات فلم تكبر في عينه لكبر همته وعلو محله ولاتصاله | بالكبير المتعال . | | وقال بعضهم : من الآيات ما لو رآها غيره لكبر في عينه وعظم ولكنه لتمام تمكينه لم | يستكبر كبيرا ولم يعر طرفه شيئا ! 2 < ما زاغ > 2 ! عن قصده ! 2 < وما طغى > 2 ! عن يقينه . | | قال ابن عطاء : رأى من آيات ربه الكبرى فهرب منها والتجئ حتى أدنى من محل | الرؤية فشكر . | | وقال جعفر : شاهد من علامات المحبة ما كبر عن الإخبار عنها . | | قوله تعالى : ! 2 < إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس > 2 ! [ الآية : 23 ] . | | قال الجنيد : رأيت سبعين عارفا قد هلكوا بالتوهم أي توهموا انهم عرفوه وهو قوله : | ! 2 < إن يتبعون إلا الظن > 2 ! . | | قال الشبلي : من تحقق في حقيقة الحق فهو نفس الحقيقة لأن الله يقول : ! 2 < إن يتبعون إلا الظن > 2 ! . |