@ 285 @ | الذي أرجئ لأنه خص به وما كان مخصوصا به كان مستورا وما بعثه به إلى الخلق كان | ظاهرا . | | قال الصادق : ^ ( دنى فتدلى * فأوحى إلى عبده ما أوحى ) ^ . قال : لما قرب الحبيب من | الحبيب بغاية القرب نالته غاية الهيبة وألطفه الحق بغاية اللطف لأنه لا يحمل غاية الهيبة | إلا غاية اللطف وذلك قوله : ! 2 < فأوحى إلى عبده ما أوحى > 2 ! أي ما كان وجرى وما جرى | قال الحبيب للحبيب ما يقول الحبيب للحبيب وألطف به الطاف الحبيب لحبيبه واسر إليه | ما يسر إلى حبيبه فاخفيا ولم يطلعا على سرهما أحدا سواهما فلذلك قال : ! 2 < فأوحى إلى عبده ما أوحى > 2 ! ولا يعلم ذلك الوحي الا الذي أوحى والذي أوحى إليه . | | قوله تعالى : ! 2 < ما كذب الفؤاد ما رأى > 2 ! [ الآية : 11 ] . | | قال سهل رحمة الله عليه : ! 2 < ما كذب الفؤاد ما رأى > 2 ! البصر قال : هو في مشاهدة | ربه كفاحا يبصره بقلبه . | | سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم البزاز يقول : قال ابن عطاء | رحمة الله عليه : ما اعتقد القلب خلاف ما رأته العين . | | قال بندار بن الحسين : الفؤاد وعاء القلب فما ارتاب الفؤاد فيما رأى الأصل وهو | القلب . | | سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم البزاز قال : قال ابن عطاء : | ليس كل من رأى مكن فؤاده من إدراكه إذ العيان قد يظهر فيضطرب السر عن حمل | الفؤاد عليه والرسول صلى الله عليه وسلم محمول فيها في فؤاده وعقده وحسه ونظره وهذا يدل على | صدق صلابته وجملة فيما شوهد به . | | قال جعفر : لا يعلم أحد ما رأى إلا الذي أرى والذي رأى صار الحبيب إلى الحبيب | قريبا وله نجيا وبه انيسا ! 2 < نرفع درجات من نشاء > 2 ! . | | قوله تعالى : ! 2 < أفتمارونه على ما يرى > 2 ! [ الآية : 12 ] . | | قال بعضهم : على ما يرى منا بنا وما يراه منا بنا افضل مما يراه به منا . | | قال الواسطي رحمة الله عليه : أفتشكون على دنو مقامه منا وقربه فلا يشك في دنوه | إلا من هو محجوب عن علو محله ومرتبته . | | قوله تعالى : ! 2 < عند سدرة المنتهى > 2 ! [ الآية : 14 ] . |