@ 284 @ | | قال الواسطي رحمة الله عليه : الوحي للانبياء دروب والوحي للعامة من الأولياء | والرسل من الملائكة والثاني آداب نفوسهم من قوة الفهم ^ ( لا ينطق عن الهوى إن هو إلا | وحي يوحى ) ^ لأن الوحي الهام ! 2 < يومئذ تحدث أخبارها > 2 ! والثالث : ما كان منه في | المنامات وهو أعلى شيء له ليس لغير الله فيه معنى . | | قوله عز وعلا : ^ ( ثم دنى فتدلى ) ^ [ الآية : 8 ] . | | قال جعفر : انقطعت الكيفية عن الدنو إلا ترى أن الله حجب جبريل عن دنوه ودنو | ربه منه ؟ . | | وقال أيضا : ! 2 < دنى > 2 ! محمد صلى الله عليه وسلم إلى ما أودع في قلبه من المعرفة والإيمان ! 2 < فتدلى > 2 ! | بسكون قلبه إلى ما أدناه وزال عن قلبه الشك والارتياب . | | قال القاسم : وقعت المواصلة فاشرف والإشراف هو المشاهدة وقال : ! 2 < قوسين > 2 ! | موضع الاشكال إشكال ليتبين العارف ويهلك الجاحد . | | قال الواسطي رحمة الله عليه : ! 2 < دنى > 2 ! محمد صلى الله عليه وسلم ! 2 < فتدلى > 2 ! الحجاب حتى جاء إلى | غيره من الحجاب فما زال الحجب تدلى عن محمد صلى الله عليه وسلم حتى وصل إلى ما أشار إليه من | قوله : كان ! 2 < قاب قوسين > 2 ! التدلى التكشف . | | وقال : من توهم انه بنفسه دنى جعل ثم مسافة إنما التدلي انه كلما قربه بنفسه بعده | من المعرفة إذ لا دنو للخلق ولا بعد فكلما دنى بنفسه من الحق تدلى بعدا فانقلب في | الحقيقة خاسئا وهو حسير إذ لا سبيل اتاه مطالعة الحقيقة وأما الاخبار عن الفصل فإنه | أخذه من اتاه واشهده إياه فكان في الحقيقة ذاته مشاهد ذاته في الاخبار أن محمدا صلى الله عليه وسلم | شهده . | | قوله عز وعلا : ! 2 < فكان قاب قوسين أو أدنى > 2 ! [ الآية : 9 ] . | | والدنو من الله لا حد له والدنو من العبد بالحدود . | | قوله عز وعلا : ! 2 < فأوحى إلى عبده ما أوحى > 2 ! [ الآية : 10 ] . | | قال جعفر : ! 2 < فأوحى إلى عبده ما أوحى > 2 ! قال بلا واسطة فيما بينه وبين سره إلى | قلبه لا يعلم به أحد سواه بلا واسطة إلا في العقبى حين يعطيه الشفاعة لأمته . | | قال الواسطي رحمة الله عليه في هذه الآية : ألقى إلى عبده ما القي ولم يظهر ما |