@ 270 @ | | قال ابن سمعون : ! 2 < لمن كان له قلب > 2 ! يعني يعرف آداب الخدمة وآداب القلب ثلاثة | أشياء فالقلب إذا ذاق طعم العبادة عتق من رق الشهوة فمن وقف عن شهوته فقد وجد | ثلاثة آداب ومن افتقر إلى ما لم يجد بعد الاشتغال بما وجد فقد وجد ثلثي الأدب | والثالث هو الامتلاء بالذي بدأ بالفضل عند الوفاء تفضلا . | | قال محمد بن علي : موت القلب من شهوات النفوس فكلما رفض شهوته نال من | الحياة بقسطها . | | قال القاسم في قوله : ! 2 < ألقى السمع وهو شهيد > 2 ! قال : هم الأنبياء فإن الله خلقهم | للمشاهدة يشهدون له بقلوبهم عن إقبالهم وإدبارهم فإنه المنشئ والمبدئ والمعيد . | | قال الواسطي في هذه الآية : ما تنفع المشاهدة ما دامت مقارنة للآمال ولا تنفع | العلوم ما دامت مفارقة للأعمال . | | وقال بعضهم : خلق الله الأنبياء للمشاهدة ليشهدونه بقلوبهم وقد وصفهم الله في | كتابه : ! 2 < أو ألقى السمع وهو شهيد > 2 ! [ الآية : 37 ] أي يشهد ما قرب منه وما بعد عنه | وذلك لمشاهدة الحق إياه . | | قال سهل : القلب رقيق يؤثر فيه الشيء اليسير فاحذروا عليه من الخطرات المذمومة | فإن اثر القليل عليه كثير . | | وقال الحسين : بصائر المبصرين ومعارف العارفين ونور العلماء الربانيين وطرق | السابقين المناجين من الأزل وللأبد وما بينهما من الحدث غيره : ! 2 < لمن كان له قلب أو ألقى السمع > 2 ! . | | سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم البزاز يقول : قال ابن عطاء : | هو القلب الذي يلاحظ الحق فيشاهده ولا يغيب عنه خطرة ولا فترة فيسمع به بل يسمع | منه ويشهد بل يشهده فإذا لاحظ القلب بعين التخويف فزع وارتعد وهاب إذا طالعه | بعيني الجمال والجلال هدأ واستقر . | | قال ابن عطاء : ! 2 < لمن كان له قلب > 2 ! قال : موعظة بالغة لمن كان له قلب يصبر ويقوى | على التجريد والتفريد له حتى يخرج من الدنيا والخلق فلا يشتغل بغيره ولا يركن إلى | سواه . | | قال الصبيحي : ! 2 < لمن كان له قلب > 2 ! خاطب أصحاب القلوب لأن القلوب في قبضة |