@ 271 @ | الحق يقلبها كيف يشاء ووسعه وصفاه من الدنق ونقاه وشرحه وفسحه ثم حشاه محبته | وإيمانه ويقينه لذلك خاطب أصحاب القلوب بخصائص ما أودع فيها . | | قال القاسم : لمن كان له قلب حي والقى السمع إلى كل موعظة وذكر وهو شهيد | يشهد ربه بقلبه وروحه فيستفيد منه طرف الفوائد الموجودة في تلك المشاهدة . | | قال ابن عطاء : قلب لاحظ الحق بعين التعظيم فدان وانقطع عما سواه وإذا لاحظ | القلب الحق بعين التعظيم لان وحسن . | | قال أبو سعيد الخراز : قلب المؤمن رأس ماله وزاد المريد موضع نظر الحق . | | وقال بندار بن الحسين : القلب مضغة وهو محل الأنوار وموارد الزوائد من الخيار | وبها يصح الاعتبار جعل القلب للأسر اميرا فقال : ! 2 < إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب > 2 ! ثم جعله لربه أسيرا فقال : ! 2 < يحول بين المرء وقلبه > 2 ! . | | سمعت محمد عبد الله الرازي يقول : سمعت أبا بكر محمد بن موسى رحمة الله | عليه يقول : خلق الله الخلق فجعل الأنبياء للمشاهدة لقوله : ! 2 < أو ألقى السمع وهو شهيد > 2 ! فحقيقة المشاهدة هؤلاء الأنبياء . | | وقال بعضهم : ! 2 < أو ألقى السمع وهو شهيد > 2 ! قال حاضر القلب . | | وقال ابن سعيد الخراز : ! 2 < أو ألقى السمع > 2 ! لا يستمع القرآن وهو أن يسمعه كان النبي | صلى الله عليه وسلم يقرأ عليه ثم يترقى عن ذلك كأنه يسمعه من جبريل وقراءته في النبي صلى الله عليه وسلم | لقوله : ! 2 < نزل به الروح الأمين > 2 ! ثم يرقى كأنه يسمعه من الحق : ! 2 < وننزل من القرآن ما هو شفاء > 2 ! وهذا تأويل قوله : ! 2 < أو ألقى السمع وهو شهيد > 2 ! . | | وقال جعفر في قوله : ! 2 < لمن كان له قلب > 2 ! قال : إذا هم عوقب القلب على المكان | ولا يعرفه إلا العلماء بالله . | | سمعت الحسين بن يحيى يقول : سمعت ابن عيون الضراب يقول : قال الحارث بن | أسد المحاسبي : سمى القلب قلبا لأنه يتقلب في الأمور وإنما جعل مصدره الصدر لأنه | تصدر منه العلوم . | | وقال بعض الحكماء : القلب قلب كما سمى مسميه إذا سمى وعلا تمت معانيه . | | قوله تعالى : ! 2 < وما مسنا من لغوب > 2 ! [ الآية : 38 ] . |