@ 90 @ | ومحبتهم والقانتين الراجعين إليه في السراء والضراء والمنفقين ما سواه له ، والمستغفرين | بالأسحار من أفعالهم وأحوالهم وأقوالهم . وقال بعضهم : الصابرين من صدق ما أجاب | به من لفظه بلى . | | قوله تعالى : ^ ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط ) ^ | [ الآية : 18 ] . سئل سهل بن عبد الله عن هذه الآية فقال : شهد لنفسه بنفسه وهو مشاهد | ذاته ، واستشهد من استشهد من خلقه قبل خلقه لهم ، فكان ذلك تنبيه أنه عالم بما | يكون قبل كونه ، وإنه لا يتجاوز أحد من خلقه ما تجلى به . | | وقيل في قوله تعالى : ^ ( وأولوا العلم ) ^ : إن العلماء ثلاثة : عالما بأمور الله تعالى | وأحكامه فيهم علماء الشريعة ، وعالما بصفاته ونعوته فهم علماء النسبة ، وعالما به | وبأسمائه فهم العالم الرباني . | | قال أبو يزيد يوما لأصحابه : بقيت البارحة إلى الصباح أجهد أن أقول : أشهد أن لا | إله إلا الله ما قدرت عليه قيل : ولم ؟ قال : ذكرت كلمة قلتها في صباي جائتني وحشة | تلك الكلمة فمنعتني عن ذلك وأعجب من يذكر الله تعالى وهو متصف بشيء من | صفاته . | | سمعت محمد بن عبد الله يقول : سمعت الشبلي يقول : ما قلت الله إلا استغفرت | من ذلك ، لأن الله تعالى يقول : ! 2 < شهد الله أنه لا إله إلا هو > 2 ! فمن شهد بذلك له من | الأكوان إلا عن أمن أو غفلة . | | وقال ابن عطاء : أول ما نحلوا من حقائق البقاء فنوا عن كل شيء دون الله تعالى |