@ 89 @ | أموره ومساكن القلب فيه محفوظاً ، والمتصبر ما رددت فيه إلى حالك وعجزك يكابد | نفسه في الصبر على المكاره . | | قال أبو حفص : الصبر ما كنت فيه محفوظاً ، والتصبر ما رددت فيه إلى حالك | وعجزك . | | قال عمرو المكي : ليس الصبر ترك الإختيار على الله تعالى ، لكن الصبر هو الثبات | فيه وتلقى بلاه بالرحب والدعة . | | قال عمرو : من صبر على رؤية العوض يكون صبره مشوباً بعجز ، وما هو بمتحقق | في الصبر ، ومن صبر على رؤية المنة يكون متلذذاً بالبلاء كتلذذه بالنعمة ، إذ هما من | عين واحدة . | | قال ابن عطاء : ' الصابرين ' هم الذين صبروا بالله تعالى في طاعة الله تعالى مع الله | تعالى ، و ' الصادقين ' هم الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه عن صدق قويم واعتماد | صحيح وسر لا يشوبه شيء و ' القانتين ' هم الذين أطاعوا الله تعالى في سرهم | وعلانيتهم ، و ' المستغفرين بالأسحار ' هم الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع . | | وقال بعضهم : الصابرين مع الله تعالى على موارد قضائه ، والصادقين في توحيدهم