@ 91 @ | حتى بقوا مع الله تعالى . | | وقيل : لا يصل إلى الشهادة لله تعالى بما شهد لنفسه حتى يصل إلى الفاقة الكبرى | قيل : وما الفاقة الكبرى ؟ قال : حتى يعلم أنه لا يصل إليه إلا به ، ولا ينجو منه إلا به . | | وقال ابن منصور لرجل : أتشهد في الأذان ؟ قال : نعم قال : ألحدت من حيث | وحدت في تشهدك حين شهدت لله تعالى وللرسول صلى الله عليه وسلم ولم تفرق بينهما حتى تشهد لله | تعالى بالتعظيم وللرسول ( بالبلاغ والتسليم ، عند ذلك باهت الأسرار فيما وراء الغيرة | ولا غير . | | وقيل للشبلي رحمه الله : لم تقول الله ولا تقول لا إله إلا الله ؟ فأنشأ يقول : | | ( شمس يغالب فقدها بثبوتها % فإذا استحال الفقد ماذا يغيب ) % | | ثم قال : وهل يبقى إلا ما يستحيل كونه ، وهل يثبت إلا ما لا يجوز فقده ؟ | | وقال ابن عطاء في قوله : ! 2 < شهد الله أنه لا إله إلا هو > 2 ! ، فقال : دلنا بنفسه من نفسه | على نفسه بأسمائه وفيه بيان ربوبيته وصفاته ، فجعل لنا في كلامه وأسمائه شاهداً | ودليلاً ، وإنما فعل ذلك لأن الله تعالى وحد نفسه ولم يكن معه غيره ، فكان الشاهد | عليه توحيده ، ولا يستحق أن يشهد عليه من حيث الحقيقة سواه ، إذ هو الشاهد فلا | شاهد معه ، ثم دعا الخلق إلى شهادته ، فمن وافقت شهادته فقد أصاب حظه من حقيقة | التوحيد ، ومن حرم ضل . | | وقال جعفر في قوله : ' شهد الله ' فقال : شهد الله بوحدانيته وأبديته وصمديته ، | وشهد الملائكة وأولوا العلم له بتصديق ما شهد هو لنفسه . |