@ 239 @ | $ ذكر ما قيل في سورة الشريعة ' الجاثية ' $ | $ بسم الله الرحمن الرحيم $ | | قوله تعالى : ! 2 < إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين > 2 ! [ الآية : 3 ] . | | قال سهل : علامات لمن أيقن بقلبه واستدل بكونها على مكون هذه الآيات الطاهرة . | | وقال أيضا : في خلقها دليل على وحدانيته لرفعه السماء بغير عمد . | | قوله عز وعلا : ! 2 < وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون > 2 ! [ الآية : 4 ] . | | قال بعضهم : في شواهد القدرة وآثار الصنع دلالات وآيات على وحدانيته فمن | استشهد بها على وحدانيته فهو الموحد ومن كان نظره إلى القادر الصانع المبدى لها ثم | رجع إلى الصنع والقدرة فهو العارف . | | قوله تعالى : ! 2 < وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا > 2 ! [ الآية : 9 ] . | | قال ابن عطاء : من لم يجتهد في طاعة الله ولم يصرف همته إلى الدخول فيها بشرط | الأمر والخروج منها بشرط الأدب نزع الله حب الطاعة من قلبه ورده إلى حوله وقوته | | قال الله : ! 2 < وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا > 2 ! علمها علم استدلال لا علم حقيقة . | | قوله تعالى : ! 2 < وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه > 2 ! | [ الآية : 13 ] . | | قال أبو يعقوب النهرجوري : سخر لك الكون وما فيها لئلا يسخرك منها شيء وتكون | مسخرا لمن سخر لك الكل فمن ملكه شيء منها واسرته زينة الدنيا ونجحتها فقد جحد | نعم الله عنده وجهل فضله وآلاؤه عنده إذ خلقه حرا من الكل عبدا لنفسه واستعبد به | الكل ولم يشتغل بعبودية الحق بحال . | | قوله تعالى : ! 2 < من عمل صالحا فلنفسه > 2 ! [ الآية : 15 ] . | | قال الواسطي : الحق لا يصل إليه شيء من أفعال عباده فإن من احسن فلنفسه ومن | شكر فلنفسه ومن ذكر فلنفسه إلا انه بفضله يحسن القبائح فيقبلها ولو قبل من الأعمال | ما كان له خالصا أو أريد هو به للقيه الخلق اجمع على حد الإفلاس حتى الأنبياء | والرسل ومن لاحظ شيئا من أفعاله فقد اظهر خسته . |