@ 219 @ | | قال بعضهم : هي الطريقة الوسطى والجادة التي من سلكها سلم ومن تعداها ندم . | | وقال ابن عطاء : دعا إلى الله حتى يدعو بالله فيكون هو داعي الحق ودعاؤه دعاء | الحق . قال الله : ! 2 < ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله > 2 ! بالله لا بنفسه وعمل صالحا ولم ير | لنفسه فيه اثرا . | | قال الواسطي رحمة الله عليه في قوله : ! 2 < ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله > 2 ! قال : | الداعي على الحقيقة هو الذي لا يشير إلى غيره في جميع دعوته وقال : أول الدعاء إلى | الله الحضور مع الله وترك الصور عند مشاهدة المحمود . | | قال ابن عطاء : الداعي إلى الله على الحقيقة الذي يرضى الله في دعوته فيمكنه في | وقت اشتغال الخلق بأنفسهم من الشفاعة لما رضى من دعوته والداعي إلى الله على | الحقيقة الذي لا يشير إلى غيره في جميع دعوته . | | قوله عز وعلا : ! 2 < ولا تستوي الحسنة ولا السيئة > 2 ! [ الآية : 34 ] . | | قال ابن عطاء : لا يستوي بين من احسن الدخول في خدمتنا والخروج منها وبين من | اساء الأدب في الخدمة فإن سوء الادب في القرب اصعب من سوء الادب في البعد فقد | تصفح عن الجهال الكبائر ويؤخذ الصديقون باللحظات والالتفات . | | قوله عز وعلا : ! 2 < وما يلقاها إلا الذين صبروا > 2 ! [ الآية : 35 ] . | | قال بعضهم : لا يطيق أحد الهجوم على المعارف إلا من يصبر على احتمال النوائب | والشدائد فيها ولا يرى لنفسه قمة ولا لزوجة خطرا إذ ذاك يمكنه مجاورة المعارف | والهجوم عليها . | | قوله تعالى : ^ ( وإما ينزغنك الشيطان نزغ فاستعذ بالله ) ^ [ الآية : 36 ] . | | قال بعضهم : من طرد الشيطان عن نفسه بنفسه فهو قرينه أبدا ومن طرد بالالتجاء | إلى الله والاستعاذة به منه لم يجعل الله للشيطان عليه سبيلا لأن الله يقول : ! 2 < وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله > 2 ! . | | وسئل أبو حفص بماذا يتخلص المؤمن من الشيطان ؟ قال : بتصحيح العبودية لأن الله | عز وجل يقول : ! 2 < إن عبادي ليس لك عليهم سلطان > 2 ! . |