@ 218 @ | | قال : استقاموا على انفراد القلب بالله سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا | القاسم البزاز يقول : قال ابن عطاء في قوله : ! 2 < ثم استقاموا > 2 ! قال استقاموا على | المشاهدة لأن من عرف شيئا لا يهاب غيره ولا يطالع سواه فتركوا المنازعة والاعتراض مع | الحق . | | وقال بعضهم في قوله : ! 2 < إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا > 2 ! قال : قالوها صرفا غير | ممزوجة ولم يعرجوا على معنى سواها لما اعتقدوا لأنفسهم من العبودية وله من تمام | الربوبية . | | قال محمد بن الفضل : حاجة جميع الموحدين في خصلة بها كملت المحاسن | وبفقدها قبحت القبائح وهي الاستقامة . | | سئل الشبلي عن هذه الآية فقال : ! 2 < قالوا ربنا > 2 ! هو خالقنا ^ ( فاستقاموا ) ^ معه على | بساط المعرفة وداموا بأسرارها على سرير المحبة ! 2 < تتنزل عليهم الملائكة > 2 ! بانقطاع المدة أن | لا تخافوا من دار الهوان ولا تحزنوا على ما فاتكم من دار الامتحان وابشروا بدوام | النعيم وهو لقاء الله عز وجل الذي ليس بعده نصب ولا شدة . | | وقيل في قوله : ! 2 < إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا > 2 ! قال : استقاموا فعلا كما | استقاموا قولا واستقاموا سرا كما استقاموا جهرا واستقاموا باطنا كما استقاموا ظاهرا | فإن حقيقة الاستقامة القرار بعد الإقرار لا الإقرار بعد القرار تتنزل عليهم الملائكة | للحماية أن لا تخافوا على الولاية ^ ( ولا تحزنوا على ما فاتكم ) ^ أي ما جرى عليكم من | الجناية وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون في البداية . | | قوله عز وعلا : ! 2 < نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة > 2 ! [ الآية : 31 ] . | | قال جعفر : من لاحظ في أعماله الثواب والإعراض كانت الملائكة اولياؤه من تحقق | من أفعاله وعملها على مشاهدة امرها فهو وليه لأنه يقول : ! 2 < الله ولي الذين آمنوا > 2 ! . | | قال الواسطي رحمة الله عليه : لا يردكم الله إلى معنى سواه في الدنيا والآخرة . | | قوله عز وعلا : ! 2 < ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله > 2 ! [ الآية : 33 ] . | | قال سهل : أي ممن دل على الله وعلى عبادة الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجتناب المناهي | وإدامة الاستقامة مع الله . |