@ 179 @ | طالبناك به وافيا وحصل لنا منك ما أردناه . | | قوله تعالى : ! 2 < يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين > 2 ! | [ الآية : 102 ] . | | قال أبو سعيد الخراز : أسرع الإجابة بقوله افعل ما تؤمر لأنه قد اخلاهما من علم ما | يراد بهما كي لا يعرجا على رؤية السلامة فيزول معنى البلاء ومن يقع موضع الخصوص | لا يتقرب بالصبر على حقيقة موجودة . | | قال الواسطي - رحمة الله عليه - : الصبر إسبال التولي قبل مخامرة المحنة فإذا | صادفت المحنة التولي حملها بلا كلفة . | | سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت جعفر الخلدي يقول في قوله : ! 2 < افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين > 2 ! قال : أخلاهما فيما ابلاهما من علم يراد بهما | كي لا يعرجا على رؤية السلامة والعافية فيزول معنى البلاء ويجعل مكانه الفضيلة ولا | يتعلق على حقيقة موجودة وكذلك طوى عنه علم السلامة في حين القذف في النار | ليعطي حقيقة التوكل ويكمل علم التفويض ويستحق اسم التسليم ويتلقى اختيار الله عز | وجل بالإخبات والتعظيم وذلك قوله : ! 2 < إن هذا لهو البلاء المبين > 2 ! . | | سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت أبا بكر الروزباري يقول : غاية البر في غاية | الجفاء وهو في قصة الخليل صلوات الله وسلامه عليه . | | قوله تعالى : ! 2 < يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر > 2 ! . | | حتى فدى بالذبح العظيم . | | قال الروزباري : عظيم قدر الذبح حين فدى مثل إسماعيل صلى الله عليه وسلم . | | قوله تعالى : ! 2 < فلما أسلما وتله للجبين > 2 ! [ الآية : 103 ] . | | قال ابن عطاء : انفذا الأمر ورضيا به . | | وقال جعفر عليه السلام : اخرج إبراهيم من قلبه محبة ابنه إسماعيل وأخرج | إسماعيل من قلبه محبة الحياة . | | قال بعضهم في قوله : ! 2 < فلما أسلما وتله للجبين > 2 ! قال فلما سلما من هواجس |