@ 180 @ | نفوسهما ورأيا حسن اختيار الله لهما ، وعلما أن حقيقة المحبة في الطاعة سلم إسماعيل | نفسه للامر وسلم قلب إبراهيم من الشفقة اتتهما البشرى بقوله ! 2 < وفديناه بذبح عظيم > 2 ! | [ الآية : 107 ] . | | قوله تعالى : ! 2 < إن هذا لهو البلاء المبين > 2 ! . | | قال الجريري : البلاء على ثلاثة اوجه على المخلطين نقم وعقوبات ، وعلى السابقين | تمحيص وكفارات وعلى الأولياء والصديقين نوع من الاختبارات . | | قال الحسين : البلاء من الله والعافية من الله والأمر عن الله والنهي إجلال لله . | | قال الواسطي - رحمة الله عليه - : البلاء هو التقليب في أحواله وشواهده وشواهد | التحقيق فهو في بلاء حتى يتقلب بالحق فالحق إذ ذاك يتولاه بنفسه فيسقط عنه البلاء | ورؤيته فإن من صحب الأحوال فهو قدره ومن صحب الحق بالحق فهو حقه . | | قال الواسطي - رحمة الله عليه - : البسه نعتا من شاهده فسهل عليه بذلك البلايا فلم | يؤثر عليه الإيقاع في النار وذبح الابن . | | قال سهل - رحمة الله عليه - : البلاء على وجهين بلاء رحمة وبلاء عقوبة ، فبلاء | الرحمة يبعث صاحبه على إظهار فقره إلى الله وبلاء العقوبة يترك صاحبه على اختياره | وتدبيره . | | سمعت أبا بكر الرازي يقول : سمعت نحير النساج يقول : دخلت بعض المساجد وإذا | فيه بعض الفقراء وكنت اعرفه فلما رآني تعلق بي وقال : تعطف علي فإن محنتي عظيمة | قلت : فما محنتك ؟ قال لي : فقدت البلاء وقورنت بالعافية وأنت تعلم أن هذه محنة | عظيمة فبحثت عن حاله فإذا قد فتح عليه من الدنيا بشيء . | | قال الجنيد - رحمة الله عليه - : البلاء هو الغفلة عن المبلى . | | قوله عز وعلا : ! 2 < وفديناه بذبح عظيم > 2 ! [ الآية : 107 ] . | | قال : عظيم محلها عند الله لأنه قتل عليها نبي ابن نبي وأحيا عليها نبي ابن نبي ، | كذلك ذكر في التفسير انها كانت الشاة التي تقتل من إحدى بني آدم ترتع في الجنة إلى | زمان إبراهيم ففدى به إسماعيل صلى الله عليهما وسلم . | | قال بعضهم : الحكمة في أمر الله إبراهيم بذبح ابنه قال : إنما أراد الله أن يزيل عن سر |