@ 144 @ | وقطع الشهوات واللذات عنها حتى يكون فرحك في الجوع وترك الشهوات كفرح ابناء | الدنيا بالشبع ونيل الشهوات فعندها لزمت طريق الصادقين من المريدين وستصل إلى | فوائد الله وكرامته إن شاء الله تعالى . | | وسئل أبو حفص : من الرجال ؟ فقال : الصادقون مع الله بوفاء العهود . قال الله جل | ذكره : ! 2 < رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه > 2 ! . | | وقال الحسين في قوله : ! 2 < رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه > 2 ! . فقال : هو أن يترك | الصادق إرادته لإرادة الله واختياره لاختياره ومحابه لمحابه وتدبيره لتدبيره حتى يرى من | قلبه ونفسه وجميع جوارحه انه لا يريد إلا ما أراد الله يصح ذلك قوله : ! 2 < رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه > 2 ! . | | قوله عز وجل : ! 2 < فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر > 2 ! [ الآية : 23 ] . | | قال بعضهم : من بذل وسعه ومجهوده في الطاعة ومنهم من ينتظر بالتوفيق من ربه : | ! 2 < وما بدلوا تبديلا > 2 ! ما تغيروا عن محبة نبي الله صلى الله عليه وسلم تغييرا . | | قوله عز وعلا : ! 2 < وما بدلوا تبديلا > 2 ! [ الآية : 23 ] . | | قال عمر المكي : إن الله عز وجل يبلى المؤمنين بأنواع من البلاء فيرجع إلى ربه | بالابتهال والتضرع فيقول الله لملائكته : زيدوه بلاء فيقولون : يا رب زدناه بلاء فوجدناه | صابرا فما يزال يقول : زيدوه ويقولون : زدناه حتى تقول الملائكة انتهى المزيد . فيقول : | أكتبوه الساعة ممن لا يغير ولا يبدل ومصداقه في كتاب الله : ! 2 < فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا > 2 ! . | | قوله عز وجلا : ! 2 < ليجزي الله الصادقين بصدقهم > 2 ! [ الآية : 24 ] . | | قال ابن عطاء : يسألهم عن توسلهم بصدقهم إلى من لا يتوسل إليه إلا به فعندها : | تذوب حسوسهم وتنقطع آمالهم وصار صدقهم كذبا وصفاؤهم كدرا واستوحش العبد | من حسن أفعاله . | | وقال ابن عطاء : ومن رغب فيما لا خطر له أغفل ما فيه الأخطاء . | | قوله تعالى : ^ ( ومن يقنت منكم لله ورسوله ) ^ [ الآية : 31 ] . | | قال ابن عطاء : من تختار صحبة الرسول منهن على الدنيا فهي من القانتات وهي التي | تخضع للرسول وتذل له ولا تخالفه وتعمل صالحا وتتبع مراد الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يريده . |