@ 436 @ | | قال الجنيد رحمه الله : يعلم سره فيك وأخفى سره فيك . | | قوله تعالى : ! 2 < وهل أتاك حديث موسى إذ رأى نارا > 2 ! [ الآية : 9 - 10 ] . | | قال الواسطي : موسى خطرت بحسه الخطوط في أخذ نار فقال النور فلا ينبغي لأحد | أن ييئس من نفسه جوله من شاهد الحظ إلى شاهد الحق . | | قوله تعالى : ! 2 < فلما أتاها نودي يا موسى إني أنا ربك > 2 ! [ الآية : 11 - 12 ] . | | قال جعفر : قيل لموسى عليه السلام : كيف عرفت أن النداء هو نداء الحق ؟ فقال : | لأني أقياني وشملني فكأن كل شعرة مني كانت مخاطبة بالنداء من جميع الجهات | وكأنها تعبر من نفسها بجواب فلما شملتني أنوار الهيبة وأحاطت بي أنوار العزة | والجبروت علمت أني مخاطب من جهة الحق ، فلما كان أول الخطاب إنى تم بعده . أنا | علمت أنه ليس لأحد أن يخبر عن نفسه باللفظتين جميعاً متتابعاً إلا الحق فأدهشت وهو | كان محل الفناء فقلت : أنت الذي لم تزل ، ولا تزال ليس لموسى معك مقام ولا له | جرأة الكلام إلا أن تبقيه ببقائك ، وتنعيه بنعوتك . فتكون أنت المخاطب ، والمخاطب | جميعاً . | | فقال : لا يحمل خطابي غيري ، ولا يجيبني سواي أنا المكلم وأنا المكلم وأنت في | الوسط شبح يقع بك محل الخطاب . | | قوله تعالى : ! 2 < فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى > 2 ! [ الآية : 12 ] . | | قال أبو سفيان : اخلع نعليك ليصيب قدمك بركة الوادي والوادي بركة قدمك . | | وقال الشبلي : اخلع الكل منك تصل إلينا بالكل ، فتكون ولا تكون ، فتحقق في | عين الجمع بكون أخبارك عنا ، وفعلك فعلنا . | | قال ابن عطاء : اخلع نعليك أعرض بقلبك عن الكون فلا تنظر إليه بعد هذا | الخطاب . | | وقال أيضاً : النعل النفس ، والواد المقدس دين المرجان وقت خلوك من نفسك ، | والقيام معنا بدينك ، وقيل اخلع نعليك فإنك بعين موجودك وقال جعفر : اقطع عنك | العلائق فإنك بأعيننا . |