@ 437 @ | | وقال ابن عطاء : اخلع نعليك أي : أسقط عنك محل الفصل والوصل فقد حصلت | في الواد المقدس وهو الذي يطهرك عن الأحوال أجمع ويبردك إلى محولها عليك . | | قيل في قوله : واد المقدس طوى . أي : أطوى عنك بساط المخالفات فقد حصلت في | هذا الوادي ومطية طوى عن قلبه ما لا يكون مقدساً . | | وقال ابن عطاء : في قوله : ! 2 < اخلع نعليك > 2 ! أي : انزع عنك قوة الإتصال والإنفصال | إنك بالواد المقدس أي : بواد الإنفراد معي ليس معك أحد سواي . | | قوله تعالى : ! 2 < وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى > 2 ! [ الآية : 13 ] . | | قول الواسطي : المختار من جهته من هو مصطنعه ومصطفيه ، ومربيه على يد | أعدائه ، والملقى محبته في قلوب عباده فلم يستطيعوا له إلا محبة ، والمطلق لسانه بحل | العقد والميسر له أمره فلا يعسر عليه مطلوب بحال ، كل هذا يقدم إليه وبمن عليه ليكون | ثابتاً عند مكافحة الخطاب ومواجهاً لوحي الكلام . | | قوله تعالى : ! 2 < إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني > 2 ! [ الآية : 14 ] . | | قال الواسطي رحمه الله : لا يشغل قلبك بغيري فعلاً ، وقولاً ، ولا تكن من أبناء | الأفعال والأحصار ، والأعمار ، والدهور . كن من أبناء الأزل والأبد مطالعاً لما سبق من | الأولية . وجرى لك في الأخرية ، وإن كان كلاهما واحداً . | | قال ابن عطاء رحمه الله : إشارة إلى حقيقة الحق إذ الأزل والأبد علة وذكر | الأوقات ، الدهور علة . | | وقال الواسطي رحمه الله : أظهر هذا الخلق في شموخ وعلو في أنفسهم فأمرهم | لعلة الفاقة ، ولا لعلة الإستغناء تنسماً لرؤية الإضطرار قال يا موسى إنني أنا الله لا إله | إلا أنا فاعبدني . أحب أن يريه عجزه . | | وقال أيضاً : بالعبرانية خاطب موسى ثم وصف لمحمد صلى الله عليه وسلم بقوله : ! 2 < إنني أنا الله لا إله إلا أنا > 2 ! هل تلونت الصفة بذلك ، فإن قال : لو لونتها اختلاف اللغات لتلونت في | اختلاف الأوامر والنواهي . | | قال الحسين : ! 2 < لا إله إلا أنا > 2 ! تنظيف البشر عن الآلهة . وإذا خلا السر من تعظيم | غيره ، فلا وجه لهذا القول . |