@ 421 @ | واجعله رب رضيا : ترضاه لخدمتك وتستخلصه لعبادتك . | | قوله عز وجل : ! 2 < ولم أكن بدعائك رب شقيا > 2 ! [ الآية : 4 ] . | | قال ابن عطاء : كيف يشقى من إليه مرجعه وإياه دعاؤه ، وبه قوته ، وعليه توكله ، | ومنه تأييده ونصرته ؟ قال - الله : ! 2 < ولم أكن بدعائك رب شقيا > 2 ! . | | قوله عز وجل : ! 2 < فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب > 2 ! [ الآية : 5 | - 6 ] . | | قال ابن عطاء : هب لي من لدنك وليا أي : ولداً يرث مني النبوة ، ويرث من آل | يعقوب الأخلاق . | | قال أبو الحارس الأولاسي : سؤال الأنبياء لا يكون إلا بإذن أو عن إذن . | | قال بعضهم : هب لي من لدنك ولياً : أي ولداً يكون ناصراً لي ومعيناً على خدمتك | يرثني أي يرث مني صحبة الفقراء ، ومجالستهم ، والميل إليهم والاعتزاز بهم فإنها كانت | أخلاق الأنبياء والمرسلين ، ويرث من آل يعقوب : السخاء والكرم والصبر على النوائب | والرضا بالمقدور . | | قوله تعالى : ! 2 < واجعله رب رضيا > 2 ! [ الآية : 6 ] . | | قال ابن عطاء : ترضى منه أخلاق الظاهر ، وترضيه عنك في الباطن . | | قال جعفر : رضيا : أي راضيا بما يبدو له وعليه . | | قال أبو بكر الواسطي : ! 2 < رضيا > 2 ! : مستقيم الظاهر والباطن لا ينازعك في مقدور ، | ولا يخالفك في قضاء ساكناً عند بوادي ما يبدو من الغيب ساء أم سر . | | قال بعضهم في قوله : ! 2 < واجعله رب رضيا > 2 ! . | | قال : تجعله ممن قد رضيت عنه فأرضيته . | | قوله تعالى : ! 2 < يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى > 2 ! [ الآية : 7 ] . | | قال الصبيح : سماه يحيى ، وقال : ! 2 < لم نجعل له من قبل سميا > 2 ! افتتح اسمه بالياء | وختمه بالياء وتوسط بين اليائين حاء الحنانية ، فاسمه في الخط مرسوم موجه يقرأ من | أوله إلى آخره ، ومن آخره إلى أوله . فياء الأول توفيق وياء الاخر تحقيق ، فلذلك لم | يعص ولم يهم بمعصية . |