@ 374 @ | | قال ابن عطاء : أوصافكم فانية ، وأحوالكم ثابتة فلا يدعوا منها شيئاً ، وما من الحق | إليكم باق فالعبد من كان فانياً من أوصافه باقياً لله تعالى عنده ، وهو تفسير قوله : ! 2 < ما عندكم ينفد وما عند الله باق > 2 ! . | | قال جعفر : ما عندكم ينفذ : يعني : الأفعال من الفرائض والنوافل ، وما عند الله | باق : من أوصافه ونعوته لأن الحدث يفنى والقديم يبقى . | | قوله عز وجل : ! 2 < ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون > 2 ! | [ الآية : 96 ] . | | قال أبو عثمان : جزاء الصبر هو أن يعطي الله تعالى العبد رضا فمن تحقق الصبر | والتزم طريقة الصابرين فإن الله تعالى يثيبه عليها أحسن ثواب عاجلاً وآجلاً . | | قال الله تعالى : ! 2 < ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون > 2 ! . | | قوله عز وجل : ! 2 < من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة > 2 ! | [ الآية : 97 ] . | | روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : هي القناعة . | | قال أبو يعقوب السوسي : الحياة الطيبة عيش الفقراء الصبر . | | وقيل : عيش الفقراء الراضين . | | قال سهل بن عبد الله : هو أن ينزع عن العبد تدبيره ويرد إلى تدبير الحق فيه . | | قال الجريري : هو العيش مع الله والفهم عن الله تعالى . | | وقال ابن عطاء : هو روح اليقين وصدق نية القلب . | | قال جعفر : الحياة الطيبة أن يطيب له بأن كل ذلك من الله إليه . | | قال ابن عطاء : العيش مع الله تعالى والسهو والإعراض عما دونه . | | قال جعفر : هي المعرفة بالله وصدق المقام مع الله تعالى وصدق الوقوف مع الله | تعالى . |