@ 375 @ | | قال بعضهم : الحياة الطيبة الإستغناء بالله تعالى لا يريد به بدلاً ولا عنه حولاً . | | قال ابن عطاء : الحياة الطيبة بإسقاط الكونين عن سره حتى يبقى مع ربه . | | قال القاسم : هي التي لا يطمع فيها إلى غير الله تعالى . | | قوله عز وجل : ! 2 < إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون > 2 ! | [ الآية : 99 ] . | | قال أبو حفص : من أراد ألا يكون للشيطان عليه دليل فليصحح إيمانه ، وليصحح | في الإيمان التوكل على الله ، والإيمان هو أن لا يرجع في السراء والضراء إلا إليه ولا | يرضى بسواه عوضاً عنه ، والتوكل هو الثقة بمضمون الرزق كثقتك بمعلومك ، وهذا | تفسير قوله : ! 2 < إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون > 2 ! . | | قال النصرآباذي : من صحح نسبة مع الحق لن يؤثر عليه بعد ذلك منازعة طبع ولا | وسوسة شيطان . | | قوله عز وجل : ! 2 < إنما سلطانه على الذين يتولونه > 2 ! [ الآية : 100 ] . | | قال بعضهم : من ابتع هواه فقد تولى الشيطان ، ومن ركن إلى الدنيا فقد اتبعه ، | ومن أحب الرئاسة فقد اتبعه ، ومن خالف ظاهر العلم فقد تولاه ، ومن خالف المسلمين | فقد جعل للشيطان عليه سبيلاً ، ومن ركن إلى شيء من المخالفات ظاهراً وباطناً فقد | أهلك نفسه ومن تولى الشيطان فقد أهلك نفسه تبرأ من الحق . | | قوله عز وجل : ! 2 < قل نزله روح القدس من ربك بالحق > 2 ! [ الآية : 102 ] . | | قال الواسطي : الأرواح ليس لها نوم ولا لذة ولا موت ولا حياة ، بل هي جوهرة | لطيفة ، للطفه سمى روحاً ، وللطف جبريل سمي روح القدس . | | قوله تعالى : ! 2 < ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا > 2 ! | [ الآية : 110 ] . | | قال سهل : هاجروا قرناء السوء بعد أن ظهر لهم منهم الفتنة في صحبتهم ، ثم | جاهدوا أنفسهم على ملازمة أهل الخير ، ثم صبروا معهم على ذلك ولم يرجعوا إلى ما | كانوا عليه من بذيء الأحوال . | | قوله عز وجل : ! 2 < يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها > 2 ! [ الآية : 111 ] |