@ 366 @ | | وقيل في قوله : ^ ( إنما قولنا لشيء ) ^ أخبار عن القدرة . | | سئل بعضهم : أما كان يكفي الإرادة والمشيئة حت ظهر قوله كن قال خفيت الإرادة | والمشيئة فأظهر الأكوان في العلوم وظهر لفظة كن فأخرج بها الأكوان إلى الوجود . | | قال الواسطي : إنما قولنا لشيء إذا أردناه : أنه على قدر المعارف أشار إلى القدرة فأما | الحقيقة فليس للحق مكون كما أنه ليس له موجود إذا لم يكن له معدوم فإذا كانت | الأشياء بذاته ظهرت وبه وجدت لا بصفاته فلم يزل كما لا يزال إلا أنه لم يكن أظهر | بعضهم لبعض ظهور الأشياء بذاته لا بصفاته . | | قيل : ليس المراد منه ما ذكر ولكن التقريب إلى الأفهام لا أن فيه لفظة كن ، والله | أعلم . | | قوله عز وجل : ! 2 < الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون > 2 ! [ الآية : 42 ] . | | قال الجنيد : غاية الصبر وتصحيحه أن يورث صاحبه التوكل . | | قال الله تعالى : ! 2 < الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون > 2 ! . | | قال بعضهم : صبروا على موارد القضاء وتوكلوا في مضمون الرزق . | | قال بعضهم : الصبر هو العزم على مخالفة المراد والتوكل هو السكون في حال المنع | والعطاء . | | قال أبو يعقوب السوسي : الصبر تلقي المكاره بوجوه طلقة . | | قال النهرجوري : التوكل نسيان حظوظ النفس . | | قال إبراهيم الخواص : التوكل هو الإكتفاء بعلم الله فيك من تعلق القلب بسواه . | | وقال أيضاً : الصبر هو الثبات على أحكام الكتاب والسنة . | | قال الواسطي : التوكل : الصبرلطوارق المحن ثم التفويض ثم الرضا ثم الثقة . | | وقال أيضاً : أصل التوكل صدق الفاقة والفقر . | | قوله عز وجل : ! 2 < وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم > 2 ! [ الآية : 44 ] . | | قال ابن عطاء : قطع عقول الخلق عن فهم كتابه والإشراف عليه والتبين منه إلا عقل | النبي صلى الله عليه وسلم فإن قال له : ! 2 < وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس > 2 ! وإن كان فيه أحكام الخلق |