@ 365 @ | الأولياء ، وهو غاية الحسنى . | | وقال بعضهم : للذين أحسنوا مجاورة نعم الله في الدنيا إتمام النعمة من الله تعالى | عليهم في الآخرة . | | قوله عز وجل : ! 2 < الذين تتوفاهم الملائكة طيبين > 2 ! [ الآية : 32 ] . | | أي : طيبة أبدانهم وأرواحهم بملازمة الخدمة وترك الشهوات . | | وقال أيضاً : طيبين أي لم يتدنسوا من الدنيا وخبيثها بشيء . | | وقال أبو حفص : ضياء الأبدان بمواصلة الخدمة . وضياء الأرواح بالإستقامة . | | قوله عز وجل : ! 2 < ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله > 2 ! [ الآية : 36 ] . | | قال : محمد بن الفضل : بعث الله تعالى الأنبياء عليهم السلام بإظهار الوحدانية | وتعليم العبودية . واجتناب موافقة الطبائع والأهواء والشهوات لذلك قال في كتابه : | ! 2 < ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله > 2 ! . | | قوله عز وجل : ! 2 < واجتنبوا الطاغوت > 2 ! [ الآية : 36 ] . | | قال سهل : العبادة زينة العارفين وأحسن ما يكون العارف إذا كان في ميادين العبودية | والحذوة بترك ما له لما عليه . | | قوله عز وجل : ! 2 < إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل > 2 ! [ الآية : 37 ] . | | قال الواسطي : السعادة والشقاوة والهدى والضلال جرت في الأزل بما لا تبديل ولا | تحويل وإنما يظهر في الأوقات رسماً على الأجسام والهياكل لا صنع فيه لأحد وليس | بقدر عليها خلق بل جرت في الأزل بعلم سابق قصر عنها أيد الأنبياء وألسن الأولياء بقوله : إن الله لا يهدي من يضل . | | قوله عز وجل : ^ ( إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ) ^ [ الآية : 40 ] . | | قال القحطبي : في قوله : ^ ( إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ) ^ . | | الأشياء كلها لا شيء في الحقيقة إلا أن يتصل بها لفظ الإرادة ولفظ الإرادة أزلية | يصيرها شيئاً وإلا فهي لا شيء لأنها أخرجت من تحت ذل كن والشيء الحقيقي الذي لم | يزل ولا يزال قائماً بصفاته قادراً في ذاته . |