@ 364 @ | وابتداء وانتهاء وحنيناً وأصلاً ووصلاً فنعمة النفس الطاعات والإحسان والنفس فيهما . | تتنعم ونعمة القلب والروح الخوف والرجاء وهي فيهما تنعم ونعمة القلب اليقين | والإيمان وهو فيها يتقلب ونعمة العقل الحكمة والبيان وهو فيهما يتقلب ونعمة المعرفة | الذكر والقرآن وهو فيها يتقلب ونعمة المحبة والألفة والمواصلة والأمن من الهجران وهو | فيهما يتقلب هذا تفسير قوله تعالى : ! 2 < وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها > 2 ! . | | قوله عز وجل : ! 2 < أموات غير أحياء وما يشعرون > 2 ! [ الآية : 21 ] . | | ومن كان بين طرفي عدم فهو معدوم والحي هو الذي لم يزل ولا يزال . | | وقال بعضهم : أموات عن الوصول إلى الحق غير أحياء به وما يشعرون وإنما يشعر | ذلك من كشف له عن محل الحياة بالحق . | | قال الحسين : الحياة على أقسام فحياة بكلماته وحياة بأمره وحياة بقربه وحياة بنظره . | وحياة بقدرته وحياة هي الموت وهي الحركات المذمومة وهو قوله : ! 2 < أموات غير أحياء وما يشعرون > 2 ! . | | قال سهل بن عبد الله : خلق الله تعالى الخلق ثم أحياهم باسم الحياة ثم أماتهم | بجهلهم بأنفسهم فمن حيي بالعلم فهو الحي وإلا فهم موتى بجهلهم . | | قال الواسطي : الميت من غفل عن مشاهدة المنان والحي من كان حياً بالحي الذي لا | يموت . | | قال بعضهم : كيف يكون حياً من لم يحيى بشاهد حي . | | سمعت أبا عثمان المغربي : يقول : سمعت أبا عمرو الزجاجي يقول : كيف تحيون | وأنتم لم تروا حياً سمعت النصرآباذي : يقول : أهل الجنة أموات ولا يشعرون لاشتغالهم | بغير الحق وأهل الحضرة أحياء لأنهم في مشاهدة الحي . | | قال الله تعالى : ! 2 < أموات غير أحياء وما يشعرون > 2 ! . | | قوله عز وجل : ! 2 < للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين > 2 ! [ الآية : 30 ] . | | قال أبو عثمان : للذين أحسنوا في ابتداء أحوالهم الرجوع إلى محل المحسنين . | | قال يوسف بن الحسين : للذين أحسنوا آداب الخدمة واستعملوها . الرفعة إلى محل |