@ 363 @ | نصب كذلك سير العارفين من سير الزاهدين . | | قوله عز وجل : ! 2 < ويخلق ما لا تعلمون > 2 ! [ الآية : 8 ] . | | قال بعضهم : علمك الحق الوقوف عندما لا يدركه عقلك من آثار الصنع وفنون | العلوم أن تقابله بالإنكار فإنه خلق ما لا تعلمه أنت ولا يعلمه أحد من خلقه إلا من | علمه الحق ألا تراه يقول : ! 2 < ويخلق ما لا تعلمون > 2 ! . | | قال القاسم : يقدر عليكم من أفعالكم ما لا تعلمون إلا في وقت مباشرته وهو عالم | به لأنه الذي قدر وقضى . | | قوله عز وجل : ! 2 < وعلى الله قصد السبيل > 2 ! [ الآية : 9 ] . | | قال الواسطي : على الله أن يهدي إلى قصد السبيل ما هو جائر والله تعالى سبب | الجائر والسبيل القصد وهو السلوك على أنوار اليقين والجائر من السبل ، سبل التوهم | والدعاوى . | | قوله عز وجل : ! 2 < وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر > 2 ! [ الآية : 12 ] . | | قال جعفر الصادق : سخر لكم ما في السموات من الأمطار وما في الأرض من النبات | وما في الليل والنهار من أنواع الدواب وسخر لك الملائكة يسبحون لك وما في الأرض | من الأنعام والبهائم والفلك والخلق وسخر لكم الكل لك لا يشغلك منه شيء وتكون | مسخراً لمن سخر لك هذه الأشياء . فإنه سخر لك كل شيء وسخر قلبك لمحبته ، | ومعرفته وهو حظ العبد من ربه . | | قوله عز وجل : ! 2 < وعلامات وبالنجم هم يهتدون > 2 ! [ الآية : 16 ] . | | قال المالكي : طريق الهداية له أعلام فمن استدل بالأعلام بلغ إلى محل الهدى | وكوشف عن معدن النجوى ومن استدل بنجوم المعرفة ومر في طريق الهداية وكان عالماً | بسراها وصل إلى غاية المنتهى من الطريق ولا دليل على الحق سواه ولا علامة تخبر عنه | وهو الدليل على نفسه ليس لأحد إليه سبيل ولا لخلق عليه دليل فمن وصل إليه فيه | وصل ومن انقطع عنه فسوابق قضائه عليه . | | قوله عز وجل : ! 2 < وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها > 2 ! [ الآية : 18 ] . | | قال ابن عطاء : إن لك نفساً وقلباً وروحاً وعقلاً ومحبة ومعرفة وديناً وطاعة ومعصية |