@ 56 @ | | قال أبو عثمان المغربي : ما بلاء الخلق إلا الدعاوى ، ألا ترى أن الملائكة قالوا : نحن | نسبح بحمدك ونقدس لك حتى ركنوا إلى الجهل فقالوا : لا علم لنا . | | قوله تعالى : ! 2 < وعلم آدم الأسماء كلها > 2 ! . | | قال الجريري : علمه اسماً من أسمائه المخزونة فعلم به جميع الأسامي . | | فقال بعضهم علم آدم الأسماء كلها قال : علمها بتعليم الحق إياه وحفظها بحفظه | عليه ونسي ما عهد عليه ، لأنه وَكَّله فيه إلى نبيه فقال : ! 2 < عهدنا إلى آدم من قبل فنسي > 2 ! . | | وقال ابن عطاء : لو لم يكشف لآدم عليه السلام علم تلك الأسامي لكان لعجز من | الملائكة في الإخبار عنها ، وقوله غلب علمه على علم الملائكة ؛ لقوة مشاهدة الخطاب | من غير واسطة في قوله : ! 2 < وعلم آدم الأسماء كلها > 2 ! . | | وقيل لبعضهم : أليس علم آدم على قدره ؟ فقال : بل علمه أكثر من قدرة وجملة | تعلمه إذ فيه تدابير الخلق . | | قوله تعالى : ! 2 < وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس > 2 ! قال ابن عطاء : | لما استعظموا تسبيحهم وتقديسهم أمرهم بالسجود لغيره ؛ يريهم استغناءه عنهم وعن | عباداتهم . وقال بعض العراقيين : ورد الخطاب على أسرار الملائكة فهم عاجزون عن | المخالفة ، ورد على سر إبليس وهو عاجز عن الموافقة . | | قوله تعالى : ! 2 < وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة > 2 ! . | | قال القاسم : السكون إلى الجنة وفي الجنة وحشة من الحق ولكنه رد المخلوق إلى | المخلوق إظهار الملك ورعونات الطبع ، وقيل في قوله ! 2 < اسكن أنت وزوجك الجنة > 2 ! | قال السكني : تكون مدة ثم تنقطع فيكون دخولهما في الجنة دخول سكنى لا دخول | ثواب . | | قوله تعالى : ! 2 < ولا تقربا هذه الشجرة > 2 ! . | | قال بعضهم : معناه أنه يقول نهاهما عن قرب الشجرة وقضى عليهما ما قضى ليريهما |