@ 233 @ | | قال بعضهم : ! 2 < إنهم أناس يتطهرون > 2 ! أي : يخالفون ما أنتم عليه من أديانكم | وملككم . | | قوله تعالى : ! 2 < وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء > 2 ! | [ الآية : 94 ] . | | قال بعضهم : دعاك إلى بابه بالشفقة ، فلما لم تجبه ولم ترجع إليه صب عليك أنواع | البلاء لترجع إليه كرهاً ، إذا أبيت الرجوع إليه طوعاً ، قال الله عز وعلا : ! 2 < وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء > 2 ! الآية . | | قوله تعالى : ! 2 < ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون > 2 ! [ الآية : 96 ] . | | قيل معناه : لو أنهم صدقوا وعدي واتقوا مخالفتي ، لنورت قلوبهم بمشاهدي وهو | بركة السماء ، وزينت جوارحهم بخدمتي وهو بركة الأرض . | | قوله تعالى ! 2 < أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا > 2 ! [ الآية : 97 ] . | | روى أن ابنة مالك بن دينار قالت لأبيها : إن الناس ينامون ما لك لا تنام ، قال إن | أباك يخاف البيات . | | قال النصرآباذي رحمة الله عليه : كيف يأمن الجاني من المكر ، وأي جناية أكبر من | جناية من يشاهد شيئاً من أفعاله ، هل هو إلا متوثب على الرؤية ومنازع للوحدانية . | | قوله تعالى : ! 2 < أفأمنوا مكر الله > 2 ! [ الآية : 99 ] . | | قال الحسين : لا يأمن المكر إلا من هو غريق في المكر فلا يرى المكر به مكراً ؛ وأما | أهل اليقظة فإنهم يخافون المكر في جميع الأحوال ، إذ السوابق جارية والعواقب خفية . |