@ 234 @ | | وقال : من لا يرى المكر تلبيساً كان المكر منه قريباً . | | سمعت محمد بن عبد الله يقول : سمعت أبا الخير الديلمي يقول : كنت يوماً عند | الجنيد رحمة الله عليه فارتعدت فرائصه وتغير لونه وبكى وقال : ما أخوفني أن يأخذني | الله فقال له بعض أصحابنا : تتكلم في درجات الراضين وأحوال المشتاقين فقال له : إياك | يا أخي ان تأمن مكر الله ، فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون . | | وقيل : لا تعتمد فضله وتنسى مكره ، فقد قال : ! 2 < فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون > 2 ! . | | قوله تعالى : ! 2 < وما وجدنا لأكثرهم من عهد > 2 ! [ الآية : 102 ] . | | قال الجنيد رحمة الله عليه : أحسن العباد حالاً من وقف مع الله على حفظ الحدود | والوفاء بالعهود . | | قال الله تعالى : ! 2 < وما وجدنا لأكثرهم من عهد > 2 ! . | | قوله تعالى : ! 2 < حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق > 2 ! [ الآية : 105 ] . | | قال ابن عطاء : من تحقق بالحق فإنه لا يقول على الحق إلا ما يليق بالحق . | | قال الخراز : سبيل الواصلين إلى الله أن لا يتكلموا إلا عن الحق ، ولا يسمعوا إلا | من الحق ولا ينطقوا إلا بحق ، فإن حقائق الحق إذا استولت على أسرار المحقين | أسقطت عنهم ما سوى الحق ، ولا يبلغ أحد من هذه الدرجات شيئاً حتى يستوفى الحق | أوقاته عليه ومنه ، فحينئذ يبقى ولا وقت له ولا حال ، فحينئذٍ الله أعلم . | | قوله تعالى : ! 2 < إنكم لمن المقربين > 2 ! [ الآية : 114 ] . | | قال بعضهم : دعا فرعون السحرة إلى القرب منه ، وجرى لهم في الأزل إلى منازل | القرب من الحق قال فرعون : ' إنكم لمن المقربين ' . فقربوا إلى منازل الأبرار وبعدوا من | قرب الأشقياء . | | قوله عز وعلا ! 2 < فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون > 2 ! [ الآية : 118 ] . | | قال السوسي : أظهر الحق لطيفة من صنعه في خشبة عجز السحرة عنها وجعلها سبباً | لنجاتهم فقال : ! 2 < فوقع الحق > 2 ! أي بإظهار القدرة في جهاد ! 2 < وبطل ما كانوا يعملون > 2 ! من |