والنوع الثاني أن يقوم أحد من أبناء الملك أو عقيلاته أو زوجاته أو من أولع بحبه الملك بشفاعة هذا السارق ويحول دونه ودون تنفيذ العقوبة إرهاقا أو إجلالا فيضطر الملك إلى العفو عن هذا المجرم بدافع من حب هذا الشافع وغرامه وهذا يسمى شفاعة المحبة فإن هذا الملك رأى أن كظم الغيظ في هذا المحل والعفو عن مجرم واحد خير مما يصيبه من الكمد والكآبة التي تحيط به وتكدر صفو حياته إذا سخط عليه هذا المحبوب أو الحظي وعاتبه وأعرض عنه