والشهداء يقدرون على التصرف في العالم ولكنهم راضون بقضاء الله وقدره قد أدبوا نفوسهم وألجموها فتواضعوا لعظمة الله تعالى و إلا إذا شاءوا قلبوا هذا العالم رأسا على عقب ولكنهم أمسكوا عن ذلك تعظيما للشرع وأدبا معه وقد نفت هذه الآية هذا الزعم فبينت عجزهم وضعفهم وأنهم لا يملكون للناس رزقا من السماوات والأرض فليس لهم سلطان على الأمطار ولا على السحاب والربح وليس لهم سلطان على الأرض فتخرج زهرتها وتلفظ خزانتها وإن كل ذلك في قدرة الله وقبضته .
وقال الله تعالى ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين .
ومن السفاهة والظلم أن يعطى الإنسان العاجز الضعيف ما كان من حق القادر القوي ويعاملهما معاملة سواء .
عادات الملوك والأمراء في قبول الشفاعة وأنواع الشفعاء وأهل الوجاهة .
وقال الله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم