قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا .
وقد حذر اله في هذه الآية المسلمين من أمة محمد A من أن تغرهم نفوسهم فيقولوا إن نبينا A له دالة عند الله يضر وينفع ويدفع ويمنع ويفعل ما يشاء ونحن في أمته فنحن نأوى إلى ركن شديد وحرز حريز فإن وكيلنا عند الله وشفيعنا إليه من الله بمكان ليس لأحد فلا خوف علينا ولا خطر وبذلك يسترسلون في الخيال ويتوسعون في الأماني ويستخفون بالعمل ولذلك أمر الله نبيه بأن يخبر الناس أنه لا يملك لهم ضرا ولا رشدا وأنه وهو سيد الأنبياء لن يجيره من الله أحد فكيف يستطيع أن يجيرهم من الله ويمنعهم من عذاب الله وعتابه .
وبذلك ظهر ضلال أولئك العامة والغوغاء من الناس الذين ينسون الله ويستخفون بأحكامه معتمدين على نصره المشايخ والشهداء فإذا كان نبي الله A يخاف الله ولا يرى له ملجأ إلا رحمة الله فكيف بمن دونه ون أفراد أمته وأتباعه .
عجز الأنبياء وخواص الأمة عن التصرف في العالم .
وقال الله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والأرض شيئا ولا يستطيعون .
يقول بعض العامة أن الأنبياء والأولياء والأئمة