بالإنذار والتبشير لا غير ينذر على السيئات من سخط الله وعذابه ويبشر الذين يعملون الصالحات أن لهم من الله أجرا حسنا ولا ينفع الإنذار والتبشير إلا أهل الإيمان وليس من شأن النبي أن يخلق الإيمان في قلوب الناس إنما هو فعل الله .
سر شرف الأنبياء وكرامة الأولياء .
ليس في التصرف المطلق والعلم المستقل بالغيب .
وقد دلت هذه الآية على أن الأنبياء والأولياء إنما شرفهم الله على الخلق وعلت منزلتهم عند الله لأنهم يدعون الناس إلى الله ويرشدون إلى طرائق الحق ولأنهم يعرفون ما هو صالح الأعمال وما هو فاسدها فيعلمون الناس ذلك وينفع الله بكلامهم فينفذ في القلب ويهتدي الناس إلى الصراط المستقيم وليس شرفهم لأن الله سبحانه وتعالى منحهم قدرة التصرف في العالم فيميتون من يشاءون أو يرزقون من يشاءون الأولاد أو يفرجون الكرب ويكشفون الغم ويحققون أماني الناس ويقضون حاجاتهم ويجعلون من يشاءون منتصرا أو منهزما أو غنيا أو فقيرا أو ملكا أو أميرا أو وزيرا وينتزعون