نفى القدرة المطلقة والاستقلال بعلم الغيب عن النبي A .
وقال الله تعالى قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون .
وقد خاطب الله تعالى في هذه الآية سيد الأنبياء A وهو الذي بهرت معجزاته ومنه تعلم الناس أسرار الدين وغوامض الأمور وباتباعه واقتفاء آثار نال من نال الشرف عند الناس والمنزلة عند الله فأمره بأن يخبر الناس بخبره حتى يقيس به الناس غيره فإذا كان هو لا يقدر على شيء ولا يعلم الغيب فلا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا وإذا كان يعلم الغيب عرف عواقب الأمور فإذا عرف عن أمر أنه يؤول إلى نجاح أقدم إليه وأقبل عليه وإذا عرف أنه لا خير فيه أمسك عنه وزهد فيه .
وقد نفى النبي A عن نفسه الشريفة القدرة المطلقة والعلم بالغيب إنما أكرمه الله بالرسالة وشرفه بالنبوة والنبي مكلف