وعدهم الشيطان بأنه يأمرهم فيغيرون خلق الله الذي خلقهم عليه فبعضهم يرسل ضفيرة باسم آلهتم ومعظميهم ومنهم من يثقب أنفه وأذنه إظهارا للخضوع والاستكانة والرق والعبودية ومنهم من يحلق لحيته تجملا وتزينا ومنهم من يتظاهر بالفقر بحلق الحاجبين وشعر اللحية والرأس وهذه كلها من وساوس الشيطان ومعارضة لله ولرسوله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا فإن الشيطان لا يملك إلا النزعة والنفثة في القلب وقد يعد ويمنى ويسترسل الإنسان إلى هذه الأماني والأحلام ويغرق في التخيل ويبعد النجعة وكله بناء منهار وقصة جحا وبذلك يضل الإنسان عن طريق الهدى ويبعد عن الله ويجري وراء الخلق فلا يتحقق إلا ما قدره الله وجرى به قلم القضاء لا تنفع فيه هذه الاعتقادات وكلها وساوس شيطانية لا يكاد الإنسان يخرج منها فيخسر دينه ويخلد في النار