جحد المشركين بنعمة الله وتفنن في تعظيم غير الله وشكره .
وقال الله تعالى هو الذي خلقكم من نفس واحد وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون .
وقد دلت الآية على قلة وفاء الإنسان و كنوده وكفره بالنعمة فقد خلقه الله ورزقه زوجا يأنس بها ويتعاون معها على قضاء الحياة السعيدة الهنيئة وجعل بينهما مودة ورحمة فلما قرب المخاض وبدت آثار الولادة دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين فلما رزقا الولد أقبلا على غير الله بالخضوع والنذر وتقديم القرابين فمنهم من يأخذ الولد إلى قبر ومنهم من يحمله إلى نصب ومنهم من يرسل في رأسه ضفيرة باسم أحد الصالحين أو الأولياء المقربين ومنهم من يقلده قلادة ومنهم من يقيد رجله بقيد ومنهم من يرسله عافيا ليستجدى الناس ويكدي ولا يشتغل بشيء من أمور الدنيا