@ 9 @ً .
وكانوا يحسنون إلى اليتامى ويلطفون بهم ، وفي ذلك يقول بعضهم : .
إذا بعض السنين تعرَّقتنا .
كفى الأيتام فقد أبي اليتيم .
) % .
ويفتخرون بالإحسان إلى المساكين وابن السبيل من الاضياف والمسافرين ، كما قال زهير بن أبي سلمى : % ( على مكثريهم رزق من يعتريهم % .
وعند المقلين السماحة والبذل .
) % .
وقال المقنع .
وإني لعبد الضعف ما دام نازلاً .
وقال آخر % ( ورب ضيفٍ طرق الحيَّ سُرى % .
صادف زاداً وحديثاً ما أشتهى .
) % .
وقال مرة بن محكان : % ( لا تعذليني على إتيان مكرمة % .
ناهبتها إذ رأيت الحمد منتهباً في عقر نابٍ ولا مالٌ أجود به والحمد خير لمن ينتابه عقبا .
) % .
وقال إياس بن الارت : % ( وإني لقوّال لعافيّ : مرحبا % .
وللطالب المعروف : إنك واجدْه % ( وإني لما أبسط الكف بالند % .
إذا شنجت كف البخيل وساعدُه .
) % .
فلما كان ذلك من شيمهم الكريمة جعل ذلك من البر الذي ينطوي عليه المؤمن ، وجعل ذلك مقدمة لإيتاء الزكاة ، يحرص عليها بذلك ، إذ من كان سبيله إنفاق ماله على القرابة واليتامى والمساكين ، وإبناء السبيل على سبيل المكرمة ، فَلأن ينفق عليه ما أوجب الله عليه إنفاقه من الزكاة التي هي طهرته ويرجو بذلك الثواب الجزيل عنده أوكد وأحب إليه . .
{ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ } : والموفون معطوف على من آمن ، وقيل : رفعه على إضمار ، وهم الموفون ، والعامل في إذا الموفون ، والمعنى أنه لا يتأخر الإيفاء بالعهد عن وقت المعاهدة ، وقد تقدم الكلام على الإيفاء والعهد في قوله : { وَأَوْفُواْ بِعَهْدِى أُوفِ بِعَهْدِكُمْ } وفي مصحف عبد الله والموفين ، نصباً على المدح . .
وقرأ الجحدري ،